بحـث
المواضيع الأخيرة
اقوال جديره بالتامل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اقوال جديره بالتامل
هناك في حياتنا الثقافية، اقوال كثيرة شائعة، جديرة بالتأمل، ولكننا غالباً ما نأخذها على علاتها.. نكتفي بها كما هي.. دون ان نعيد فيها النظر، لتأكيدها حين صدقها، أو لهدمها ان لم تكن صادقة بما يكفي.. حقاً اننا نحتاج لمثل هذا المنهج النقدي لنشتغل به في حياتنا الثقافية كلها. كأن لا نأخذ الاشياء كما هي فقط لانها جاءتنا من الماضي هكذا.. أو لانها صادرة عن مرجعية غير قابلة للمناقشة.. مرجعية صادقة دوماً وبالضرورة.
لقد تعقدت القضايا في حياتنا المعاصرة بدرجة عظيمة، بحيث اصبح من الصعب تبني مثل هذا الموقف النقدي «التسليمي» اذ علينا اعادة النظر في المسلمات والبديهات.
علينا حين النظر في الفترات الماضية للثقافة السودانية ان نستخدم ذات المنهج النقدي الذي استخدمه طه حسين منذ اكثر من نصف قرن في قراءاته النقدية، حينما اعاد النظر في العموميات ليصل إلى تفاصيل اكثر دقة في بنية الموقف الكلي الذي يشكل الظاهرة موضع الدراسة والبحث.
ومن الاقوال التي لم اصل فيها لشيء.. ما قاله الناقد الكبير «حمزة الملك طمبل» وهو بصدد الصدق الفني الشعري، «يا ادباء السودان اصدقوا وكفى»!!
ولم افهم حقاً ماذا يقصد ناقدنا الكبير بالصدق هنا!! هل هو يقصد عكس ما قيل «أجمل الشعر هو أكذبه»؟؟ هل يقصد ان صدقية النص الابداعي هي ان يتطابق النص الابداعي مع معادله الموضوعي؟ هل يقصد صدق تجربة الشاعر الذاتية؟ ام يقصد توافق وتطابق الخاص والعام؟ «كما يقول النقد في علاقة الخاص والعام- اي التوافق بين تجربة المبدع وتجربة واقعه الثقافي والابداعي العام»!!؟؟
ولكن السؤال النقدي الكبير والمحرج هنا.. هو «هل الصدق هنا مقصود به الصدق الاخلاقي عندما يتطابق النص والواقع خارج النص؟ ام ان الصدق هنا هو مطابقة التجربة الانسانية في عالميتها وكونيتها!؟
ان الصدق الفني محسوم كمصطلح نقدي في كل التيارات النقدية.. ولكن مناقشته هنا داخل هذا النسق السوداني الذي اشار اليه الناقد «حمزة الملك طمبل» يكشف نظرات اخرى ذات ارتباط بالمحيط الابداعي السوداني في فتراته الماضية وفتراته الراهنة ويعمق رؤيتنا للمشهد كله في ارتباطاته الزمانية والفكرية.
هناك كثير من الاقوال التي تحتاج لان نأخذها هكذا ونعمل فيها تفكيكاً واعادة تركيب.. وبذا نجعل كل تلك الافكار التي تجيء بها هذه الاقوال.. على درجة من الاستواء والاستقامة ومن ثم تمثل هذه التصحيحات مواقف نقدية مبدئية للحوار والمناقشة النقدية.. ومن ثم يمكن تركيب منهج نقدي متكامل نعمل به على قياس (صدقية) كل هذه القضايا الجمالية والفكرية.
ان تنقية المناخ النقدي وتهيئته لان يكون فضاء صافياً ومتسعاً لكل الآراء يمكن صنعه باصطناع مثل هذا الجهد النقدي المبدئي.. حينما نتجاوز هذه المسلمات لا بقبولها كما هي.. كما جاءتنا هكذا.. واننا بهذا نقوم بحرث الارض كلها واعدادها لزراعة جديد الافكار.. فنقطف ثمار ابداعات جديدة تساعدنا في بناء حياة جديدة على المستويين المستوى الفني والمستوى الحضاري.
ان ما يضر بالابداع دائماً هو ان يتخذ موقف التقليد.. ان يبدأ العمل دون ان يمتلك تلك الاسئلة الاساسية التي تمثل الافتراضات الاساسية في الموقف الابداعي من جهة، وفي الموقف النقدي من جهة!
اذاً فان هذا المشروع ان اردنا له ان يحقق طموحاتنا لابد من ان نصنعه بحيث يكون في كليته هو نقد للنقد.
ان نقد النقد هو الذي يوصلنا الى ابداع قوي يجعلنا نقف مع الآخرين داخل نقطة انطلاق الحيوية الابداعية كما ينبغي ان يكون!! نتمنى ان نناقش كل هذه الاشياء التي نأخذها دائماً فأخذ البدهيات والمسلمات .. اذاً لا يمكننا بناء الجديد دون ازالة الانقاض!!!
لقد تعقدت القضايا في حياتنا المعاصرة بدرجة عظيمة، بحيث اصبح من الصعب تبني مثل هذا الموقف النقدي «التسليمي» اذ علينا اعادة النظر في المسلمات والبديهات.
علينا حين النظر في الفترات الماضية للثقافة السودانية ان نستخدم ذات المنهج النقدي الذي استخدمه طه حسين منذ اكثر من نصف قرن في قراءاته النقدية، حينما اعاد النظر في العموميات ليصل إلى تفاصيل اكثر دقة في بنية الموقف الكلي الذي يشكل الظاهرة موضع الدراسة والبحث.
ومن الاقوال التي لم اصل فيها لشيء.. ما قاله الناقد الكبير «حمزة الملك طمبل» وهو بصدد الصدق الفني الشعري، «يا ادباء السودان اصدقوا وكفى»!!
ولم افهم حقاً ماذا يقصد ناقدنا الكبير بالصدق هنا!! هل هو يقصد عكس ما قيل «أجمل الشعر هو أكذبه»؟؟ هل يقصد ان صدقية النص الابداعي هي ان يتطابق النص الابداعي مع معادله الموضوعي؟ هل يقصد صدق تجربة الشاعر الذاتية؟ ام يقصد توافق وتطابق الخاص والعام؟ «كما يقول النقد في علاقة الخاص والعام- اي التوافق بين تجربة المبدع وتجربة واقعه الثقافي والابداعي العام»!!؟؟
ولكن السؤال النقدي الكبير والمحرج هنا.. هو «هل الصدق هنا مقصود به الصدق الاخلاقي عندما يتطابق النص والواقع خارج النص؟ ام ان الصدق هنا هو مطابقة التجربة الانسانية في عالميتها وكونيتها!؟
ان الصدق الفني محسوم كمصطلح نقدي في كل التيارات النقدية.. ولكن مناقشته هنا داخل هذا النسق السوداني الذي اشار اليه الناقد «حمزة الملك طمبل» يكشف نظرات اخرى ذات ارتباط بالمحيط الابداعي السوداني في فتراته الماضية وفتراته الراهنة ويعمق رؤيتنا للمشهد كله في ارتباطاته الزمانية والفكرية.
هناك كثير من الاقوال التي تحتاج لان نأخذها هكذا ونعمل فيها تفكيكاً واعادة تركيب.. وبذا نجعل كل تلك الافكار التي تجيء بها هذه الاقوال.. على درجة من الاستواء والاستقامة ومن ثم تمثل هذه التصحيحات مواقف نقدية مبدئية للحوار والمناقشة النقدية.. ومن ثم يمكن تركيب منهج نقدي متكامل نعمل به على قياس (صدقية) كل هذه القضايا الجمالية والفكرية.
ان تنقية المناخ النقدي وتهيئته لان يكون فضاء صافياً ومتسعاً لكل الآراء يمكن صنعه باصطناع مثل هذا الجهد النقدي المبدئي.. حينما نتجاوز هذه المسلمات لا بقبولها كما هي.. كما جاءتنا هكذا.. واننا بهذا نقوم بحرث الارض كلها واعدادها لزراعة جديد الافكار.. فنقطف ثمار ابداعات جديدة تساعدنا في بناء حياة جديدة على المستويين المستوى الفني والمستوى الحضاري.
ان ما يضر بالابداع دائماً هو ان يتخذ موقف التقليد.. ان يبدأ العمل دون ان يمتلك تلك الاسئلة الاساسية التي تمثل الافتراضات الاساسية في الموقف الابداعي من جهة، وفي الموقف النقدي من جهة!
اذاً فان هذا المشروع ان اردنا له ان يحقق طموحاتنا لابد من ان نصنعه بحيث يكون في كليته هو نقد للنقد.
ان نقد النقد هو الذي يوصلنا الى ابداع قوي يجعلنا نقف مع الآخرين داخل نقطة انطلاق الحيوية الابداعية كما ينبغي ان يكون!! نتمنى ان نناقش كل هذه الاشياء التي نأخذها دائماً فأخذ البدهيات والمسلمات .. اذاً لا يمكننا بناء الجديد دون ازالة الانقاض!!!
دوكه- عضوء
- عدد المساهمات : 43
نقاط : 10561
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
اعتذار- مشرف
- عدد المساهمات : 153
نقاط : 10860
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يناير 18, 2014 11:30 pm من طرف المدير العام
» السلام عليكم اريد معرفة نسب (درباح) لأن له عرق في الشكرية
الثلاثاء نوفمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف فيصل درباح
» خلف قضبان الحيرة
الخميس سبتمبر 15, 2011 11:27 am من طرف doha
» عرض مغري جدًا
الأربعاء أغسطس 03, 2011 9:51 pm من طرف طفولة
» إستمتع بالمجان أثناء زيارتك لبيت الله الحرام
السبت يوليو 30, 2011 9:16 am من طرف طفولة
» العربي والزيتونة محمد موسي mp3...........
الأربعاء يوليو 27, 2011 6:50 pm من طرف الفادني
» بالدارجي...................
الأربعاء يوليو 27, 2011 1:36 pm من طرف ابوخليل
» لكل العملاء الجدد
الإثنين يوليو 25, 2011 2:35 pm من طرف طفولة
» القران الكريم كاملا بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد...( mp3 )
الجمعة يوليو 22, 2011 4:59 pm من طرف المدير العام